الأحد، 29 سبتمبر 2019

اهتمام الفهم بالأهَم

اهتمام الفهم بالأهَم
برشلونة / مصطفى منيغ
تخلَّصَ الفهم ، من إيديولوجية سطحها كلام حقيقتُهُ الهدم ، وعُمقُهُ تكسير وفاق ُبعْدُهُ خصام ، لتحريك دوران وقودُه العدم ، على أساس محوَرُهُ في المشرق العربي بعض حكام ، لهم الدنيا تتبسَّم ، مؤجلة البكاء ليوم استبدال الفهم بآخر مبدؤُهُ الحزم ، متجهاً دون تردُّد نحو قرار مضمونه العزم ، لتغيير الطريق المُظلم المعبَّد ببطون خاوية المتسولة مََن بطونهم مفلطحة مُنْبَعٍجَة بالحرام ، بطرق مفتوحة لعبور المظاهرات ضد القهر والجور بغير استئذان المُسلَّطِ الناشد لبقائه الدوام ، بانتخابات محسوبة كالعادة على بعض العرب أو انقلاب دافعه تفريغ شرايين الشرعية من الدم ، في بلاد  حسبها الأهالي (عن حسن نية) بعيدة عن تصرف مصدره الإجرام، فأصبحوا داخلها كقرابين مُقدَّمة لآلهات يتلذَّذ كهنة بذبحهم على بلاط مَعْبَد رخامه ناعم ، يتمدَّد مكبلا فوقه المختار المًساق بغير حق للإعدام .
... عجز فهم مثل الحاكم  السالب لأرض الكنانة خاصِّيّاتها ومنها الحرية والكراكة والاحترام  ، لفهم فهمنا الأقوم ، المنحصر بعد اليوم في تنظيف ذاك المكان المستبدل الفن فيه رحابة إبداعه بضيق انْحِنَائِهِ المُحَطِّمِ أنبل القيم ، لتسود قفزات القرود على نغمات عصر الظلام، حيث ساد على أديم الأرض صوت الديناصور الأضخم ، يحتاج لمغارة مساحتها 5000 متر داخلها ينام ، دون عمل متى جاع خرج لصيد ضحايا حسبوه في مقام ضرغام ، لكن بعد شح التبرعات من صنف "تحيا" المراد بجمعها تحقيق النماء والرخاء ولكل الوطن السلام ، تَحَوَّلَ الأمر لمجرد وَعْدٍ آخرهُ تنفيذ أصعب المهام ، الاستحواذ (دون توقُّف) على مزايا بلد يرى في خاطرِها منه الانتقام ، فاعتقلها بِمن عليها لتكون بمن فيها بين اختيارين السجود لصنم الأصنام ، أو الاعتكاف على تحضير لوازم بناء المعابد المنتشرة نزولاً لرغبة مُشَغِِّليه الحقيقيين غير الكرام .  
... الاعتقاد الخاطئ مهما ساد ، ممَن يخطِّط لإبعاد الشعب عن السِّيادة ، فاته القطار كالعادة، مصيره مهما عمَّر السقوط  هرباً من حِمَمِ بركان يجسم ما للشعب من إرادة .
...  لولا ظلم الظالم لما عُرفت التضحيات المبذولة من النساء  والرجال لاستئصاله مهما عاند ، بابتكاره الشيطاني طولاً وعرْضاً ممَدَّد ، ولنا ممّا أظهرته جموع شجعان الصعيد المُمَجَّد ، أحسن دليل أن المصريين أسياد مبتدئ بهم هنا التحضر القديم المُستَجَد، عشتُ وسطهم فأدركتُ  أن لا خوف على الأرض وما يشقها من نهر مُبارك بأمر خالقه مُخَلَّد ، بهم الجنوب ناقل شجرة النضال الحق لزرع أفنانها في سيناء وفي عواصم المحافظات لجمع الخارجين عن خدمة الشعب في أضيق دائرة وتقديمهم عن قناعة وإقناع لصراط مستقيم بفهم لوعي محدَّد  ، يتيقن به العالم أن لمصر الحبيبة أهل يفدونها بأرواحهم وأسنانهم وأظافر أناملهم لتكون لدورها الحضاري راجعة وكل منتسب لها مهما أقام إبقاءً على حياته مرفوع الرأس لها عائد ، عكس ما رغب الدخيل عليها مدعوما بأوساط صهيونية مخابراتية خططت من20 سنة مضت  لكل شيء ما عدا السيطرة على عقول الأكثرية المقيمة في البوادي .

مصطفى منيغ

السبت، 28 سبتمبر 2019

حَتَّى بِغَيْرِ مَتَى

حَتَّى بِغَيْرِ مَتَى
برشلونة - إسبانيا / مصطفى منيغ
الإعلام النظيف، لا شأن له بالخوف، إن ادَّعى المعني به الاستقلالية عن لوبيات الضغط مهما كان العنوان الذي تختفي وراءه بأسلوب للقانون وشرف المهنة مُخالف ، للسلطة في ذاك الشرق الفاقد الأوسط بسبب اختيارها الإبقاء على التخَلُّف ،  إن كانت لا تؤمن بثقافة الرأي والآخر ما عليها إلا إلغاء الإعلام بتسليط ما تتقنه من عوامل الإتلاف ، واستبداله بشمولية "الصمت" تُشَرِّعُ له قوانين و تُعَيِّنُ في حكومتها وزيرا بحقيبة تدبير شؤونه على المستوى الوطني بتطبيق لغة الإشارات و تحويله مادة عليمة هامة بمواصفات خاصة يتم ضمها للبرامج التعليمية انطلاقا من الأساسي  الأولي لغاية الجامعي حيث تُمْنَحُ للخرجين مباشرة درجة الدكتوراه المؤهل حاملها لتدريس علم "الصمت" الأكاديمي الحديث ، ممَّا يجعل تلك السلطة سباقة لتقديم ابتكار نظري / تطبيقي عربي جديد، يُذَكِّرً الغرب بعبقرية العرب المبتكرين الصفر ليظلوا الآن، أكثر من أي وقت مضى، "صامتين" داخل دائرته المُغلقة ، المساعِدة على التدحرج مع المنحدرات لغاية السقوط في هذه المرحلة، القائمة في محيط بعض بلدانهم المشرقية تحديداً ، على تكريس عدم الاحترام للرأي الآخر تحت طائلة تكنولوجية "الصمت" السَيِّد المطلق مهما كان الموقف ، المشير بلغة العصر لتضاف لأسماء كل مواطنيها كلمتي "الخائفة" بالنسبة للنساء وللرجال "الخائف" .
... مهما تأخرنا عن مستقبل المتقدمين علينا لن نيأس ، سنظل معبرين عن رأينا مستقبلين الرأي الآخر بما يستحق من الاحترام ما دام فحوي الموضوع موجه لعامة الناس ، كل على حسب فهمه في جو لا يُحَرِّم الحوار الهادف لضمان حقٍ من حقوق الإنسان بكيفية تعطي لواجهة أوطاننا ما نستطيع به قطع المراحل بسرعة عسى نمسك بالأيادي الممدودة لنا من ألمانيا والسويد وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والنمسا والدنمرك وبلجيكا وهولندا وأستراليا و نيوزيلندا الراغبة في إخراجنا مما يحوم بين يسارنا ويميننا ووسطنا من إحباط فكري لم يسبق في تاريخنا العربي الطويل العريض أن عرف مستواه الحالي الفاصل  بيننا والغرق فقط بما يسمح لنا بالتنفس حتى لا يخنقنا الوسواس .
... صراحة لم يعد، لغير القوة أسلوبا لفرض وجود ، لا عدالة ومشتقاتها ولا قيم حميدة ولا تشبث بمسؤولية الحفاظ على أوثق العهود ، يكفي أن ينشر أي مستبد ، أفراد شرطته وهم بالآلاف وما يعادلهم من الجيش كجنود ، لمنع غالبية الشعب من الإدلاء برأيها في تظاهرة سلمية متحضرة لأبعد الحدود، كأن الحاكم سلطة لا تعلو فوقها سلطة  يجازي من يسانده خوفا بكيس داخله وجبة غذائية ومشاركة مجانية في احتفاء  يحييه  أكثر الفنانين شهرة  ويتابع من يعارضه بتهم تعرضهم للسجن وقد وصل عددهم مساء هذا اليوم الجمعة 27 سبتمبر2019 بما فيهم النساء 2001 أغلبهم في عمر الورود .

مصطفى منيغ

الخميس، 19 سبتمبر 2019

العرائش.. ولا زال الإهمال عائش

العرائش.. ولا زال الإهمال عائش
القصر الكبير : مصطفى منيغ
الزائر بعد مُغادَرَتِها ، يرافقه انطباع أنَّ العرائش خارج اهتمامات الدولة من مدة ، يجوز الاقتراب  من دستور 29 يوليو سنة 2011 لتكون الحكومة الآتية بعده، حكومة أقرت  بمبدأ المغرب واحد وليس مغارب عكس ما وقع في الخط الرابط بين تطوان وطنجة المحاذي للعرائش المغمورة ظلت كاستثناء يختبئ وراء غابتها للأسباب  الكافية والدالة على إبقاء الحالة كما هي ، لمتم زمن محكوم بالقَدَرِ القادر وحده على التغيير، أسوة بما حصل ليتنفس الصعداء جزء من الشمال عاش منذ الاستقلال رفيق إهمال ، له تاريخ مُهمل ، حان الوقت أن يُعاد استحضاره لفهم ما يقع في العرائش الآن مدينة وإقليماُ في انتظار منظور من العاصمة الرباط ، كخط مبتدئ من القنيطرة، المخترق لمدينتي سوق أربعاء الغرب والقصر الكبير، لا يمكن تجاوزه إلا بمباركة ما رتبه القَدَر من ترتيب لا زالت تفاصيله  في رحم الغيب . طبعا الأمور المتعلقة بالتدبير العام مجزأة كمسؤولية على الجهازين التشريعي المحلي، والتنفيذي الإقليمي ، الغير المتساوية لا من حيث المهام ولا من حيث التخصصات، ولن تصل لما المفروض أن تكون عليه ، لعدم وصول الديمقراطية لقدرة التعادل بينهما بوجود وزارة مرتبطة بهما ارتباطا يستحيل فصله، تُعَدُّ وتد النظام الثابت معه خيمة الحكم المغربي الغير قابل جوهره لأي تغيير مهما كان بسيطا غير ذي اعتبار ، ومَن لم يَرُقْه الفاعل فليشرب من البحر .
... ليس المهم اكتشاف العوائق المدمرة لأي تحسُّن منشود ليتمتع الجميع بالحقوق ولو في الحد الأدنى ، وإنما المهم في إزاحتها عن الطريق، وذلك ما لا يمكن حصوله في إقليم العرائش تحديدا ، إن كانت الغاية إبعاد الفساد والمفسدين المتسببين منذ 2007 فيما يُلاحظ يومه من اختلالات مفصودة بالسكوت عنها ، ارتباطا بما سبق ذكره عن إبقاء الحالة على ما هي عليه انتظارا لما يحمله القدر من حَلٍّ، كما هو مضبوط تحليلنا على تجربة سابقة لا يتعدى عمرها العشرين سنة . فلا الانتخابات ستفرزُ أي فريق  يُترَكُ للتحرك في مجال الإصلاح ولو الطفيف ، ولا أي  رئاسة لسلطة إقليمية خارجةٌ عن نص التعليمات المعيَّنة على إثرها ذي الشقين العلني المذاع بوثائقه في حفلة إعلانية رسمية، والسري المسموع شفويا ممَّن كان وسيظل بعيدا عن وزير الداخلية نفسه وإن كان الأخير يعرف جيدا مقامه ، لتكتمل الحلقة الدائرية الشكل، المبتدئة من نقطة المنتهية لها متكررة ما لم يقل القدر كلمته الفصل .
... جميل التزود بمثل الثقافة المتخصصة في جمع المعلومات المتجاوِزة ما هو مدوَّن مكتوب ، لما يُلتقط بالصدفة (أحيانا) خلال جلسات منظمة بذكاء لتسريب ما المراد تسريبه لتكسير كل برنامج مخَطَّط قبل الشروع قي تنفيذه إن حسب أي حزب سياسي محترم أنه الأفيد للانفلات  من ضيق الاستمرار من أجل نفس الاستمرار، في خط الانطلاق مهما طال الانتظار. والأجمل منه المعرفة المسبقة لحقيقة تلك النتائج المُطابقة للمطلوب تكون ، المقتنعة الدولة بها وليس المُنتَخبين أنفسهم، المساهمة لحد بعيد في ابقاء الحالة على ما هي عليه ، لغاية تحديد القَدر ما قد يحدده.
خُلاصة القول كمقدمة لموضوع آت طرحه بتعبير غير مسبوق، أن الإهمال وجد في الإقليم المرتع الخصب لتوسيع سلبياته حتى تشمل جل الميادين الحيوية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية الرسمية والعديد من المرافق المتخبطة مع مظاهر الضياع يوما بعد يوم وسنه وراء سنة ، ومع ذلك هي فرجة مسرحها الواقع وروادها سيل من المسؤولين الرسميين العاجزين رغم أنفسهم بتكليف صادر عن اللامرئي لأسباب أمنية يطول شرحها مرة واحدة ، معظمها معروف لدى مواطني هذا الإقليم المُبعد عن النماء المنتج ، انتظاراً لما ستؤول إليه الأمور بعد حدوث ما شاء القدر أن يحدث .
مصطفى منيغ

إقليم العرائش و سيطرة الرَّائِش

إقليم العرائش و سيطرة الرَّائِش
القصر الكبير/ المغرب : مصطفى منيغ
دخلنا مرحلة الاعتماد على النفس ، ليصمد القوي فيُسمَع له حِسّ ، أما الضعيف المُعوِز رغم صبره وصمته بأرجل المُسَبِّبِين للوضعية علانية يُدَس، شيء لا يطمئن الحال إن حَلَّ المآل بفهم أبْعَادِ المعادلة الرديئة عامة الناس ، فيتضح الطريق بفرعيه المؤدي الواحد منهما لتبني النضال المشروع القائم بالحق على أمثن أساس ، أما الثاني للإبقاء على استحلاء الانبطاح المنتهي بجَرِّ الرقاب للتصويت على خيار الذبح الفاقد سياسيا الشعور بالإحساس ، أن ما عايشه المغرب اجتماعياُ أوصله في بعض الأقاليم ومنها العرائش للصفر ينطلق منه مُجدَّداً في دورة يلجأ أثناءها لاستثمار ما في الدورة السابقة من أرزاق الغير كدَّس، تغيَّر الطبع جَلياً باستعلاء مَن أَلِفَ الطمع ليتجبَّر أكثر ما دام الشعب ظل محكوماً تلقائياً بالصبر لغاية تسرب لعقول طليعته اليأس ، فينطلق التفكير الجدي في وزن ما فات بميزان يتساقط من إحدى كفَّتيه مَن ثَقُلَت بطونهم بالحرام ليلتقفهم التراب ذي الدود القوي طبيعيا ًعلى الافتراس ، مهما كانت أحجام أجسادهم وروائحها المعبرة عن أفعالهم في الدنيا ما ظهر منها وما بين جشعهم اللاَّعادي اندس.
...التَّرقيعُ سمة مراحل طحن وثائقها الماضي كي تُنسى تجاوزاتها تحت شعار "وغدا تشرق الشمس" بالمفهوم السياسي وحتى لا يُسمع رنين مخلفاتها تكسّرت بفعل فاعل كل الأجراس، وما تلبّدت داخل غابة "خميس الساحل" مثال بسيط للمقصود تبيينه وقفت الرقابة عنده  فولَّت أعقابها مرتجفة من حدّة التعليمات الأقوى من القانون في مغرب المؤسسات الدستورية المفروض مَن تخطاها يُصاب بالوسواس ، ينتظر من يجيبه إن غادر دولة الحق والقانون أم القضية استثناء قي هذه البقعة من إقليم يتقدم إلى الخلف بقرار لا أحد يعرف مصدره إلا المسموح لهم ما دام الكل في هذه المرحلة جائز المنتهية أيضا بطحن أحداثها حتى لا يطمع التاريخ الإقليمي لاستقراء مصائبها دليلا أن الواضح المقرّب للشعب شيء والخفي المُبعد أخر مملوء بالعجائب والغرائب إن صحصح الحق عجَّل بإشعال حماس لن يفتر مفعوله إلا باستئصال الفساد وإرجاع ما كان للشعب في هذا الإقليم للشعب ليتمكن المختص فيه وبرخصة قانونية لا دخل للرَّائِشِ فيها من زراعة القُلْقََاس .
... الخلل يُشَم من "العوامرة" المُلقّبة ب "كويت" المغرب، سيدة الزراعات الواصل صداها عن طريق الإسبان لعمق الاتحاد الأوربي ، وسطها تقف على خليط غير مفهوم ، لا ترتيب ، ولا تنظيم ، ولا أفق لأي تقدم مهما كان المحال ، تداخل بلا معنى ، وصفوف من باعة لا ارتباط لهم بالتجارة إلا في حدود الحصول على لقمة العيش ، كأن المكان لا يمثل سلة غذاء بل محطة تعج ببؤس المتجمعين داخلها يتصايحون بمشاكلهم مع كل شيء واللاشيء، محطة سكنها عدم النظافة ، واستعمرتها أصناف من الحشرات ، وخنق أجواءها ما يُرش من مواد كيماوية على ضيعاتها الواسعة بالفلاحة المغروسة بما يُصدَّر ، يقع هذا وأكثر في جماعة ترابية تعد من أغنى الجماعات المحلية على صعيد المملكة المغربية ، أما الجماعات الأخرى فالحديث عن السلبيات داخلها لا يُحصى ، تقارب قنابل موقوتة متى انفجرت لا يمكن تصور ما سيقع من سغب مؤدي لا محالة لشغب ، لن تستطيع الأجهزة الأمنية إخماده إلا بارتكابها مجازر تعرضها لمساءلة دولية لا ريب . (للمقال صلة)
   مصطفى منيع
Mustapha Mounirh


السبت، 14 سبتمبر 2019

المغرب تغيَّر أم الأمل اندثر

المغرب تغيَّر أم الأمل اندثر
تطوان / المغرب : مصطفى منيغ
بقي من الباقي ما أبقاه الصبر ، بغير الحاجة حتى اليوم لتعود تلك "القلة" لسنوات الجمر، إن انضبط حالها كما يقتضيه التغيير المتحضر النائي عن أخذ الحذر، ما دام الوعي تمكن في البوادي رغم سيطرة الكدر عكس المنتظر ، إن تراجع مَن بأيديهم السوط  ما دام الانبطاح عن قهر لا يُعَمَّر ، ولا الاستفزاز والجور قادران على إبقاء أي استقرار ، ولا استغلال النفوذ كالباحة أصبح ممكناً إذ المغاربة استيقظوا والصبر يقودهم شروق الفجر ، الموضح لهم رؤى النصر المستأصل جذور المنكر. لم يكن الحال أسوأ مما عليه حتى الخط الرابط بين تطوان وطنجة بقذف الحسيمة خارج الاختيار، الداعي ما مرة ، أن التنمية المفعمة بالعدل في توزيع الثروة الوطنية  حق من حقوق المغاربة أينما تواجدوا في الجهات الأربع لكن العكس فرضه مزاج عناد ظل على نفس"القلة"مُسَيْطَر، ذاهب بتعقل الأغلبية إلى الانفجار، فالأحسن أن يبتعد المغرب عمَّا في أقطار تكرر، والأفضل أن تأخذ تلك الأقلية ممّا رأته خلال العقد الأخير من الجزائر إلى السودان من عِبر ، الشعب أقوى والاستقلال مر عليه ما يقارب السبعين سنة كانت أطول  فرصة عسى الرجوع لجادة الصواب تعيد تلك "القلة" لحجمها الطبيعي الذي لا يتعدى خدمة هذا الشعب وهو على إرغامها إن تعالت أقدر . وعلى مجد أصوله لا ولن يتغير، كفى الانفراد بالاستحواذ على الذهب واللآلئ والدرر وأخصب الأراضي وأضخم وأفخم العقارات وما ينبت على الشطئان قصرا يغير من قصر  ليحصد الشعب بملايينه ( التي لولاه لما كان المغرب أصلا) الغبار والضرر . ما الفائدة في سرعة قطار، إن مر بين محطات لا يتوقف فيها شأنه شأن المسؤولين عليها لتُترك لما هو أفتك من الفقر ، الإحساس أن المغربي في وطنه درجات متفاوتة الانحدار، في الألفية الثالثة رمته الأقدار ، ليحيا تحت أوامر مَن لا يحترم حقوق الإنسان بل له يقهر.    
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في

سيدني - أستراليا